يوليو.. مفتاح الحرية للشعوب العربية

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

يوليو.. مفتاح الحرية للشعوب العربية

٢٠ يوليو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

ثورة 23 يوليو 1952، أتخذت شكل الثورة القومية، لأنها اندلعت في مصر، إلا أن أثارها أمتدت للعالم العربي، لتصبح الشرارة الأولي لحركات التحرير في دول العربية، و بأهدافها ومبادائها النبيلة شكلت حافزًا وداعمًا لقضايا التحرير الوطني في بلدان كثيرة علي رأسها الجزائر والعراق و السودان وليبيا وسوريا واليمن.

domain 8fc2b4e355

ثورة 23 يوليو خلقت قائد جديد للعالم العربي للتوحد علي تحقيق أهداف واحدة، علي رأسها التخلص من الإستعمار، وأعادة السيادة للشعب، وتطوير الجيوش العربية، إلي جانب تقديم نماذج ناجحة لكيفية إدارة الدولة وأسس الحكم الناجح، والتحول الإقتصادي لتلك الدول، وأنه علي الشعوب المصرية التخطيط بأنفسهم من أجل البناء والتقدم لبلادهم، دون الإعتماد علي قوي الإستعمار.

large 861335520470557419

فكان نموذج الثورة المصرية مشابه ومقارب لما يحدث في بعض الدول العربية، ففي مصر اعتبرت الثورة نتيجة للنظام الملكي، الذي اعتبر فاسد ومواليًا لأحتلال البريطاني، بالإضافة إلي فساد الحياة السياسية، و نظام الأحزاب، في ظل غياب الديمقراطية، مما اتهم البعض بالتلاعب في نتائج الإنتخابات لصالح المواليين للملك، فيما انتهج الملك سياسة عصفت بإرادة الشعب، وبروح الدستور ليكون الحكم له فقط، حيث قام الملك بالتدخل لأنهاء الحياة البرلمانية بتعليق تطبيق الدستور وحل مجلس النواب أكثر من مرة، كما قام في بداية حكمه بإقالة وزارة الوفد في 29 ديسمبر 1937، وعين محمد محمود باشا رئيس حزب الأحرار الدستوريين، وتوالت فيما بعد على الحكم وزارات أحزاب الأقلية، ولم يتح للوفد– وهو حزب الأغلبية- أن ينفرد بالوزارة أكثر من 4 سنوات و10 أشهر في مدد متقطعة منذ أن تولى فاروق العرش حتى يناير 1952.

و مثلما كان في مصر كانت نفس الأحداث مع اختلاف السيناريوهات تحدث في البلاد العربية، و التي لم تطق وطأة الإحتلال، وذل الدخول في حروب ليست لهم فيها ناقة أو جمل، حيث جر العالم العربي إلي خوض الحربين العالميتين بسبب إحتلالهم وتبعيتهم لقوي الإستعمار، ومع تنامي الطموح للشعوب العربية في بناء دول مستقلة ذات سيادة، كانت ثورة مصر هي الشرارة لبدء تحقيق الأحلام، واندلاع ثورات الوطن العربي.

و قدمت مصر الدعم لتلك البلدان في اندلاع ثوراتهم، فأصبحت مصر الأمل لتلك الشعوب والسند والدعم من أجل الحرية، ومع نجاح تلك الثورات لم تنسي الشعوب والدول وقفة مصر بجانبهم، ولا جمال عبد الناصر قائدها، الذي أصبح زعيم الأمة العربية بتبني حركات التحرير العربية من أجل الحرية والإستقلال.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

وائل البسيوني