نوادر عام مضي..«سرقة وطن»

نوادر عام مضي..«سرقة وطن»

٩ يوليو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

انهي الشعب المصري حكم محمد مرسي، بعد عام وثلاثة أيام فقط قضاها في الحكم، ارتكب في هذا العام نوادر، قلما تحدث في أي بلد أخري، أو بالأحري أن يفكر إنسان عاقل في أرتكابها.

أول تلك النوادر، تتلخص في محاولة سرقة وطن، سرقته من الشعب، وقد يتبادر إلي الأذهان سؤال " وهل تسرق الأوطان من الشعوب..!" و الإجابة نعم.. الإحتلال الخارجي نوع من أنواع سرقة الأوطان، واستبداد الحاكم علي الشعب نوع أخر من السرقة، لكن ما حدث في مصر في عهد المعزول فهو النوع الثالث، والتي لا يتم إلا بعدة أسلحة ، الأول فرض السيطرة والهيمنة، والثاني الإنتصار في كل شئ لأتباعه، أحلال وإبدال الكفاءات بـ المقربين من النظام الحاكم، ضرب المؤسسات الوطنينة، وإشعال الفتن بين فئات المجتمع.

هذه الأسلحة جميعها استخدمها المعزول في محاولة يائسة بائسة لسرقة هذا الوطن، بأخونة مؤسسات الدولة، و التغلغل و التوغل في كل شئ، و بتقوية الحزب الحاكم و تدعيمه في مجلس النواب، و التشكيك في المؤسسات الوطنية وعلي رأسها الجيش و القضاء، إشعال الفتن الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.

تلك السياسة التي لا تليق بشعب مصر، أنهت العلاقة بين الشعب المصري وحاكمه، فالمصريون بالفطرة يستشعرون الخطر، و لا يقبلون أبدًأ بسلب إرادتهم، أو فرض السيطرة والهيمنة الخادعة عليهم، حيث فطن المصريين لأهداف تلك الجماعة،و محاولاتها في سرقة الأرض و التاريخ و طمس الهوية المصرية المتفردة عالميًا، هذه الجماعة التي لم تبتغ من الوصول للسلطة تحقيق الرخاء و البناء والتقدم والنمو والإستقرار للبلاد، لكن انحصرت أهدافهم في هيمنة الجماعة، وغلبت عليهم طابع العشيرة و أن يسود حكم القبيلة بأفكار رجعية متخلفة.

لكن هل كان الشعب المصري عاجز عن صد تلك المحاولات..؟! الإجابة لا.. فلا يوجد من أسرع أو أشجع وأبسل من المصريين لإعلان الثورة من أجل الوطن، حيث أعلنها المصريون مدوية خلال ثورتهم المجيدة 30 يونيه 2013، والتي نجحت في إقصاء تلك الجماعة وإنتصار وحدة وإرادة الشعب.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

وائل البسيوني