نوادر عام مضى.. الكلمة للشعب

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

نوادر عام مضى.. الكلمة للشعب

١١ يوليو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

الكلمة للشعب والغلبة للوحدة والدعم من الجيش والتماسك من الشرطة عناصر نجاح ثورة 30 يونيه المجيدة، فالأسباب كثيرة التي أودت بحكم الجماعة الإرهابية، وأدت إلي خروج المصريين لعزل «رئيس الجماعة».

من تلك الأسباب، أن الشعب المصري لم يقتنع بأداء الجماعة وسلوكها ضد غير المنتمين إليه، فيما انتهج "مرسي" سياسة الانفراد بالحكم وتجاهل المعارضة، كأنه زعيم حزبي أكثر منه رئيساً لكل المصريين - كما كان يتمني الشعب- فإن أكثر ما عجل في اسقاط حكمهم رفضهم الخروج من الخطاب الحزبي الضيق الى الخطاب الوطني، غافلين أن الخطاب الوطني السامي هو الكفيل باستمرارهم مدة أطول في الحكم أي حاكم في حكمه الذي كان يمكن ان يشكل رافعة تمكنهم من الاستمرار في الحكم مدة أطول.

حرصت الجماعة علي أرضاء الولايات المتحدة، ومحاولة الدخول تحت قبعتها كحليف استراتيجي، وداعم لسياسات الحكم في مصر، لذا سعت الجماعة إلي التهدئة في غزة ومنها "حماس" من خرق اتفاقية وقف النار مع إسرائيل، بالرغم من أن إسرائيل لم تلتزم بالإتفاقية، أو فك الحصار الإقتصادي عن غزة، وفوجئ المصريين بتسريب البضائع والمؤن إلي قطاع غزة عن طريق الإنفاق.

وسعت إيران سعيًا دؤوب لتحسين العلاقات مع مصر خلال فترة حكم الإخوان، لكن لم تستجب الجماعة لسعي طهران، وزادت من لهجتها العدائية ضد إيران و حزب الله اللبناني، وكل ذلك حرصًا علي العلاقات مع الولايات المتحدة، وعلي الصعيد العربي أغلقت السفارة السورية في القاهرة، وقطعت العلاقات مع دمشق، إلي جانب إعلان النظام المصري الحرب ضد النظام السوري.

بالإضافة إلي تبني "مرسي" لهجة عدائية في خطاباته الأخيرة، مما أشعلت الفتنة في ربوع مصر، مهدت تلك اللهجة إلي الهجوم علي الشيعة في مصر، والهجوم علي الكنائس و محاولة زعزعة أمن الأقباط.

تلك الإخفاقات والأخطاء الجسيمة في حق الشعب المصري، أشعلت فتيل الثورة، فكلمة الشعب هي العليا، و تحققت إرادته بدعم جيشه وتكاتف أجهزة الدولة جميعًأ مع حقوق هذا الشعب في التصدي لخطر الجماعة الإرهابية.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

وائل البسيوني