ناصر يا حرية

ناصر يا حرية
١٩ يوليو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

أجمل الأغاني وأروع الكلمات الوطنية كتبت له، وتغنت بها أجمل الأصوات، لتعبر عما يشعر به الشعب تجاه قائد، جمع في سماته مواصفات القيادة، إنه ناصر الحرية زعيم الأمة العربية، قائد ثورة يوليو عام 1952، و أول رئيس جمهورية مصري منتخب للبلاد والرئيس الثاني بعد اللواء / محمد نجيب فور انتهاء حكم الملك فاروق عقب اندلاع الثورة.
"جمال عبد الناصر" الخالد الذكر، كزعيم للمصريين والأمة العربية والإسلامية والأسيوية، وكان رائدا لحركات التحرير في الشرق الأوسط والدول الأفريقية ومن مؤسسي حركة دول عدم الانحياز.
"عبد الناصر" نصير الغلابة وحبيب الفلاحين، ناصر الأمل و ناصر العروبة، ناصر الذي تلتحف الغلابة بصوره، و تتمني خليفة له في كل العصور ، فهو ناصر الحلم للشعب المصري.

صدم العالم أجمع حينما رفعت صور جمال عبد الناصر في ميادين مصر أثناء ثورة 25 يناير 2011، وتسائل الجميع هل يحاول المصريين استحضار ثورة 23 يوليو في شخص زعيمها، أم لأن ثورة 25 يناير افتقدت وجود الزعيم فرفعت الجماهير صور قائد ثورة عشقه الشعب ، أم لأن ثورة 25 يناير لم تخرج مطالبها عن أحلام ناصر الشعب..؟
كانت تسائلات تراود الجميع، ولكن الإجابات لا يعلمها إلا المصريين والعرب، الذين أجتمعت أفئدتهم علي حب زعيم وقائد.
جمال عبد الناصر حسين، ابن قرية بني مر بالمنيا، الذي ولد في أسرة من الفلاحين، يوم 15 يناير 1918 بالإسكندرية، وحصل علي قدر من التعليم المحدود، و عندما أتم دراسته الثانوية ، حصل علي البكالوريا في القسم الأدبي، إلي أن قرر الألتحاق بالجيش.

و ككل المصريين أنذاك ممن يحلمون بالإلتحاق بالجيش، كان هذا الحلم يحكم تحقيقه الوساطة والمحسوبية، و لا مكان لأبناء الفلاحين، رفضته الكلية الحربية، إلا أنه لم ييأس، ليلتحق في أكتوبر ١٩٣٦ بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ومكث فيها 6 أشهر، إلا أن الظروف أختلفت لتحقيق الحلم الغائب، فبعد عقد معاهدة ١٩٣٦ ، إعلن عن الحاجة لزيادة عدد ضباط الجيش المصري من الشباب بصرف النظر عن طبقتهم الاجتماعية أو ثروتهم، فقبلت الكلية الحربية دفعة في خريف ١٩٣٦، وأعلنت وزارة الحربية عن حاجتها لدفعة ثانية، فتقدم جمال مرة ثانية للكلية الحربية، إلا أن هذه المرة استطاع مقابلة وكيل وزارة الحربية اللواء إبراهيم خيري الذي أعجب بصراحته ووطنيته وإصراره على أن يصبح ضابطاً فوافق على دخوله في مارس ١٩٣٧.
الصعوبات التي واجهت جمال عبد الناصر في مسيرته التعليمية، والعوائق في تحقيق أحلامه، ظلت نصب عينيه، حتي بدأ تنظيم الضباط الأحرار، ثم الثورة وأعلان أهداف الثورة، التي لم تخرج عن أحلام وطموحات الفقراء.


ناصر ابن الريف المصري، نصير الغلابة والفلاحين حقق بعد توليه الحكم أحلام المصريين، و جاهد لتذليل العقبات في تعليمهم والترقي في المناصب دون وساطة أو محسوبية.
https://www.youtube.com/watch?v=WM3zBmLolXs
في ذكري الـ 64 لثورة 23 يوليو 1952.. عبد الناصر أنت حي في القلوب.
تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر
وائل البسيوني