ننشر نص كلمة العاهل السعودي أمام البرلمان المصرى

ننشر نص كلمة العاهل السعودي أمام البرلمان المصرى
١٣ أبريل ٢٠١٦ - شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م
ألقى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، كلمة يوم الأحد، أمام البرلمان المصرى، والتي تعد أول زيارة لملك سعودي للبرلمان.
جاء نصها كالتالى:
"بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله.. السيد الأستاذ الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب المصرى، السادة معالى النواب المحترمين.. السلام عليكم ورحمة الله، إنه لمن دواعى سرورى أن أكون معكم فى هذا اليوم، الذى أسعد فيه بلقاء مجلسكم الموقر.
إن مجلس النواب المصرى على مدى سنوات طوال أثر فى تشكيل تاريخ مصر ووجهها الحضارى، وبالتأكيد على الدور المؤثر لمجلس النواب فى تعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، إن القناعة الراسخة لدى الشعبين السعودى والمصرى بأن بلدينا شقيقين مترابطين وملتصقتين فى كافة المستويات، فأنتم شاركتونا فى تحقيق الأمن والاستقرار والبناء فى المملكة، ونسعد باستضافتكم، وهذا مرتكز أساسى للعلاقات على كافة المستويات، لاسيما أن مصر منذ سنوات طويلة مشاركتنا فى العمل والتنمية والبناء.
أصحاب المعالى والسعادة: أمامنا تحديات وقضايا أمتنا فى مقدمتها القضية الفلسطينية التى تتطلب منا جميعا وحدة الصف والكلمة والتعاون، والتحالف العربى وانتهاج العمل الجماعى والاستراتجيى بدلًا من التشتت والتفرق، وأن يكون العمل من خلال تحالف مشترك يعمل على ترسيخ وحدة الأمة من خلال آليات وأعمال واضحة، ومن المهم أن تتحمل سلطاتنا التنفيذية والتشريعية فى دولنا مسؤوليتها الكاملة تجاه شعوبنا ومستقبل أمتنا وطموحاتها، ونتعاون جميعًا من أجل تحقيق الأهداف المنشودة.
إن أمام مصر والسعودية فرصة تاريخية لتحقيق قفزات اقتصادية إنها فرصة تاريخية أن يتم تعزيز التعاون والعمل المشترك مع مصر لرفعة الوطن العربى، ولتحقيق قفزات اقتصادية هامة، ولقد شهدنا خلال اليومين الماضيين، توقيع العديد من الاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم بينا وبين مصر الشقيقة، واتفقنا على إنشاء جسر برى يربط بين البلدين الشقيقين مصر والسعودية، كما سيربط هذا الجسر بين قارتى آسيا وإفريقيا وسيكون بوابة السعودية لقارة إفريقيا، وسيعمل على تعزيز التبادل التجارى وانفتاح السعودية على مصر ومصر على السعودية، وكمعبر للمسافرين للحجاج والمعتمرين والسياح، وفرص عمل فى هذه المنطقة، كما اتفقنا على إنشاء منطقة تجارية حرة بشمال سيناء، ستساهم فى توفير فرص عمل وتنمية اقتصادية وحزمة من الصادرات لدول العالم.
وتأتى الآن، قضية محاربة الإرهاب، والرؤى والمواقف لإيجاد حلول عملية لإنهائه والقضاء عليه، الأمر الذى تمثل فى التحالف العسكرى ضد الإرهاب فكريًا وعسكريًا وماليًا، فضلًا عن انشاء القوة العربية المشتركة".