زيارات ملوك السعودية لمصر..صفحات ناصعة من تاريخ الوطن

زيارات ملوك السعودية لمصر..صفحات ناصعة من تاريخ الوطن
٩ أبريل ٢٠١٦ - شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م
"يا جمال مصر لا تطلب و إنما تأمر".. كلمات عالقة في وجدان المصريين، لا تمحوها السنين والأيام، أو تعاقب الملوك والرؤساء علي البلدين الشقيقين، هذه الكلمات التي أطلقها الملك فيصل بن عبد العزيز إبان حرب الاستنزاف، موجهًا إياها للرئيس جمال عبد الناصر في مؤتمر الخرطوم الذي عقد في عام 1967.
لم تبدل الأيام والسنوات مواقف السعوديين تجاه وطنهم الثاني مصر، فهي تعبير عن وحدة الترابط والمصير المشترك بين البلدين، هذا المصير الذي شكل فصول ناصعة من تاريخ الدولتين، شهدت خلالها زيارات ملوك المملكة إلي مصر، والتي بدأت عام 1926، بزيارة الملك عبدالعزيز آل سعود، مؤسس المملكة العربية السعودية، لمصر في عهد الملك فاروق ملك مصر آنذاك، ولقي الملك الراحل ترحيبا شعبيا وسياسيا لا مثيل له.
الملك سعود بن عبد العزيز
بدأت زيارات الملك سعود بن عبدالعزيز كملكًا في عام 1954، حيث أنه زار مصر كثيرًا خلال ولايته للعهد، ومع زيارته الأولي كملك التقى الرئيس محمد نجيب ومجلس قيادة الثورة، وتفقد خلال الزيارة مصنع الطائرات بألماظة، ومصنع الذخيرة، والأهرامات، وجامعة الدول العربية، والقناطر الخيرية.
وفي عام 1956، كانت زيارته الثانية، واستقبله خلالها الرئيس جمال عبدالناصر، والتي عقدت ع لي هامشها فعاليات القمة الثلاثية مع عبدالناصر والرئيس السوري شكري القوتلي، وفي 31 أغسطس 1959 زار الملك سعود مصر للمرة الثالثة بدعوة من عبدالناصر، وفي 13 يناير 1964 حضر الملك سعود القمة العربية الأولى، التي عقدت بالقاهرة وزاره عبدالناصر في مقر إقامته.
الملك فيصل بن عبدالعزيز
زار الملك فيصل بن عبدالعزيز مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد الحكم في 8 سبتمبر 1965، واجتمع بعبدالناصر في الإسكندرية، وفي 18 ديسمبر 1969 زار مصر مرة أخرى، وفي سبتمبر 1970 زار الملك فيصل القاهرة لحضور مؤتمر القمة العربية الطارئ.
وفي يونيو 1971 زار الملك فيصل القاهرة بدعوة من الرئيس الراحل أنور السادات، واستمرت الزيارة 7 أيام، ثم زار الملك فيصل القاهرة في العام 1973، والتقى السادات، حيث بحث معه استعدادات مصر للحرب، وأعطى تعليماته وقتها بتوفير كافة الاحتياجات التي تطلبها مصر من أجل خوض المعركة واستعادة الأرض العربية.
وفي العام 1974 قام الملك فيصل بزيارة تاريخية إلى مصر، حيث قوبل باستقبال شعبي حافل ورسمي لدعمه مصر خلال الحرب، واستمرت الزيارة 8 أيام، تفقد خلالها سيناء وبعض مدن القناة، وأطلقت مصر اسمه على عدة شوارع ومنشآت هامة بها.
الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود
قام الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود في 16 يوليو 1975 بزيارة مصر بدعوة من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، زقام بزيارة أخري في 27 مارس 1976، وفي 24 أكتوبر من نفس العام شارك الملك خالد في مؤتمر القمة العربية الثامن بمصر.
خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز
زار خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مصر في 27 مارس 1989، واستقبله خلالها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وتفقد الملك فهد عدة مشروعات قومية وقتها، منها مترو الأنفاق، وقام مبارك بتكريم الملك فهد ومنحه قلادة النيل، وهي أعلى وأرفع وسام مصري.
وفي 9 أغسطس 1990 وصل الملك فهد إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر القمة العربية الطارئ الذي عقد إثر اجتياح قوات الجيش العراقي للكويت، وتوالت زيارات الملك فهد لمصر، وكانت من أجل بحث العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة والعلاقات العربية وسبل تفعيل العمل العربي المشترك.
الملك عبدالله بن عبدالعزيز
زار الملك عبدالله بن عبدالعزيز مصر في 9 أبريل 2008، حيث أجرى مباحثات في شرم الشيخ مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، تناولت تطورات الأوضاع على الساحة العربية، وعلى رأسها الأزمة اللبنانية.
وفي 30 يونيو 2008 زار الملك عبدالله بن عبدالعزيز مصر، وبحث مع مبارك القضايا الإقليمية والدولية والأزمة النووية الإيرانية.
وعقب ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز أول الداعمين للثورة، كما أعلن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقدم رسالة بليغة لمصر عقب إعلان فوز السيسي برئاسة البلاد، والتقاه السيسي في طائرته الملكية أثناء مرورها بمطار القاهرة، كما زاره السيسي في السعودية للاطمئنان على صحته.
الملك سلمان بن عبدالعزيز
أعلن الملك سلمان بن عبدالعزيز دعمه لمصر منذ أول يوم تولى فيه السلطة، وزار مصر في مارس الماضي للمشاركة في القمة العربية التي عقدت بشرم الشيخ.
زيارة الملك سلمان لمصر هذا الأسبوع لن تكون الأخيرة في سلسة الزيارات المتبادلة بين الجانبين، لتحيا العلاقات المصرية السعودية مدعومة بأواصر المحبة والصداقة والأخاء بين الشعبين.