ثورة يناير.. فجر جديد لمستقبل مشرق

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

ثورة يناير.. فجر جديد لمستقبل مشرق

٢٥ يناير ٢٠١٦ - وائل البسيوني

بزغ فجر جديد لمستقبل مشرق مع نحاج ثورة الـ 25 من يناير، التي اندلعت كثورة للربيع العربي، ربيع أزال معظم اثار الخريف السياسي لبلدنا، خريف طال عهده علي مدار حقبة زمنية طويلة تخطت الثلاثين عامًا، خلال تلك السنوات تعالت أصوات تنادي بالحرية والعيش الكريم، لكن سرعان ما كان النظام يكتم أنفاس هذا الصوت.

اعتقد البعض أن التحركات الشعبية التي خرجت ثائرة ضد النظام في هذا اليوم، مجرد مظاهرة سيخمد بركانها، بمجرد الهتاف والتظاهر ثم العودة للمنازل، إلا ان الثوار خلفوا كل التوقعات، ففي البرد القارس صمد الثوار في الميادين، لم تطفئ الأمطار بركان ثورتهم، ظلوا ثابتين علي موقفهم، حتي خرجت لهم الملايين ممن تشجعوا للمشاركة، و تكاتف المصريون جميعًا مسلمين وأقباط لأنجاح ثورتهم المجيدة.

"عيش.. حرية.. عدالة إجتماعية" شعار ردده المتظاهرون الذين خرجوا إلى ميدان التحرير وانتشروا في ميادين وشوارع أخرى بالجمهورية، كانت مطالبهم الثلاث تعبر عما وصلت إليه مصر من حالة فقر ، ليكون المطلب الأول هو رغيف الخبز، هذا المطلب الذي أندلعت من أجله معظم الثورات في العالم، فمعظم ثورات العالم اندلعت لأسباب إقتصادية.

و نادي الشعب من أجل حريته، التي أنتزعت من الملايين ليحتكرها حاشية نظام، ومع انتزاع الحرية تغيب العدالة الإجتماعية، و كيف يشعر شعب بالعدالة ووطنه منهوب..!، مطالب رددتها أفواه الجماهير الثائرة، لم تكن تعلم أنه مع نجاح ثورتهم، سيبزغ فجر جديد، لعهد جديد، علي مدار الخمس سنوات الماضية، عصفت رياح التغيير بأرض وطننا العزيز، ما بين رياح غادرة جلبت سحب الأحزان والفرقة، كطوفان أرد أن يغير ملامح أرضنا، ليتصد الشعب في ملحمة ثانية يوم 30 يونيه لهذا الطوفان، لتهب رياح التغير، رياح تحمل نسيم الوطنية، بقلب عامر وبروح أبية ، اشرقت الشمس من جديد علي بلادنا، وانبتت سنابل الخير في كل شبر في بلادنا، شمس لن تغيب تستمد قوتها من روح ثورة يناير.

وائل البسيوني