مخاطر الحرائق

مخاطر الحرائق
٧ أغسطس ٢٠١٦ - وائل البسيوني
الحرائق من المخاطر الشديدة الضراوة والتي تهدد المنشأة وأمنها، فالحرائق تبدأ من نطاق ضيق إلي الإنتشار في المنشآة، وقد تصل الأضرار إلي احتراق المنشآة بأكملها في حالة عدم السيطرة عليها سريعًا، وخسائره فادحة ولا تقتصر علي المنشآة فقط بل وتمتد في بعض الأوقات إلي الخسائر البشرية.
بداية الحريق هو ظاهره كيمائية، تحدث نتيجة أتحاد المواد المشتعلة مع الأكسجين في الهواء، مع وجود تأثير حراري، ومن ثم تبدأ عملية الإشتعال ثم تنتشر في نطاق المنطقة وينتج عنه الحريق.
ونتائج المخاطر من نشوب الحرائق لا تخرج عن ثلاث مخاطر، الأول الخطر علي الأفراد، والتي بسببها يتعرض الفرد للإصابات، والتي تحتاج إلي إتخاذ التدابير الكاملة لحماية الأفراد عند نشوب الحرائق.
أما الخطر الثاني فهو يتعلق بالمنشآة، وما ين تج عنه من تدمير لها، والتي تختلف نتائجه وفقًا للمواد القابلة لأشتعال في المنشآة أو أماكن تخزين المنتجات والتي تكون خسائرها اكبر من حرائق المكاتب أو المسكن، أي أن طبيعة مكونات المنشأة أو المبني الذي أشتعلت فيه النيران، هي التي تتحكم في مدى خطورة الحريق، و الأثر التدميري الناتج عنه.
و ثالثًا الخطر العرضي للحريق، وهو الخوف من الإنتشار العرضي للحريق بإصابة المنشآت و المباني المجاورة له، وهو خطر خارجي، فمع اشتعال المواد القابلة لأحتراق يتطاير "الشرر" والذي قد يصيب منشآت لا يوجد بينها وبين المنشآة المحترقة أي أتصال، وعليه قد ينتشر الحريق بسرعة هائلة مصيبًا أكثر من منشآة، وعليه و عند التخطيط لإنشاء محطة للتزود بالوقود، يجب أن يراعي عند إنشائها، البعد عن المناطق السكنية، حتي نتلافي الأخطار الكبيرة علي المنشآت في حالة نشوب حريق في محطة الوقود.
ولأن الحرائق من أكبر المخاطر التي تواجه حماية المنشآت، سأقوم بشرح وتفنيد كل ما يتعلق بنشبو الحرائق في المنشآت من أسبابها وأنواعها وأنظمة الإطفاء و أنظمة الإنذار و تجهيزات المباني للحرائق وخطة الطواري، وغيرها من التفاصيل التي تخص هذا الموضوع.
إنتظرونا
وائل البسيوني