المسئولية المجتمعية لحفظ الأمن
المسئولية المجتمعية لحفظ الأمن
١١ فبراير ٢٠١٦ - وائل البسيوني
حفظ الأمن واستقرار البلاد مسئولية مجتمعية يساهم فيها المواطنون مع الأجهزة الأمنية علي حد سواء، فإلتزام المواطنون بالقوانين، يعد أهم مشاركة منهم في حفظ الأمن ، والتي عليه تستطيع الأجهزة الأمنية التفرغ للتصدي لأعمال الإرهاب والتطرف.
ولأن المنظومة الأمنية في مصر تتكون من عدة أطراف تعمل جميعها لهدف واحد هو حفظ الأمن وإستقرار البلاد، فإن وزارة الداخلية تساند شركات الحراسة في القيام بعملها، كجزء من المنظومة الأمنية في مصر، و مع تكاتف جميع الأجهزة الأمنية في البلاد نستطيع تحقيق الإزدهار الذي نطمح إليه، فإنتشار الأمن في ربوع البلاد حجر الأساس لبناء دولة قوية، جاذبة لإستثمارات، فالأمن يعكس قدرة الدولة في حماية مكتسباتها الحضارية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، والتي تؤدي إلي الاستقرار، وهذه تعد مسئو لية مجتمعية يتشارك فيها الشعب مع الأجهزة الأمنية لحفظ أمن بلاده وتحقيق استقراره.
فقد وعي الشعب المصري أهمية الأمن في السنوات الماضية، التي عقبت ثورة 25 يناير، وأهمية عودة الإنضباط والأمن إلي الشارع المصري، التي تكاتفت الأجهزة الأمنية كافة في الدولة، متمثلة في وزارتي الداخلية والدفاع، لتحقيق هذا الهدف، والتي نجحت مجهوداتهم في حفظ الأمن وعودة الإنضباط للشارع المصري.
ولأن للوطن أعداء يتربصون به، فقد أتمت وزارة الداخلية استعدادتها لتأمين الإحتفال بذكري ثورة يناير، والتي تخطت نسبة 98% ، هذا النسبة تعد أقصي مجهود تستطيع "الداخلية" بذله، لأنه لا توجد خطة تأمين في العالم كاملة أو تصل لمستوي تأمين 100%، فـ "الداخلية" تبذل قصارى جهدها لتأمين هذا اليوم، من خلال الخطط الأمنية المحكمة لتأمين المنشأت والأفراد، فجميع المنشأت مأمنة بالكامل.
ولحماية المنشأت الخاصة، فأن مهام شركات الحراسة هو تأمين المنشأت من الداخل فقط، وهذا وفقًأ لتصريح العمل من وزارة الداخلية، ولا علاقة لفرد الحارس بما يحدث خارج أسوار المنشأة، لأن ذلك ضمن تأمينات وزارة الداخلية، و تستنثي دور العبادة و الكنائس والأديرة من المنشأت المصرح بشركات الحراسة تأمينها، لأن حراساتها تخضع لوزارة الداخلية مباشرة، لأن تأمينها يدخل ضمن الأمن القومي للبلاد.
ومع التدهور الأمني الذي عقب ثورة يناير، زاد الإقبال والإستعانة بشركات الحراسة والأمن الخاص، لـ حراسة المنشأت مقارنة بالأعوام السابقة، لتصل هذا العام إلي 80% من المنشأت مأمنة من قبل شركات الحراسة، كما طورت شركات الأمن الخاص من أدواتها، فارتفعت نسبة استخدام الكاميرات والبوابات الإلكترونية وأجهزة كشف المعادن في تأمين المنشأت، والتي تساعد علي إحكام العملية الأمنية، وتساعد علي التشديد الأمني لحراسة المنشأة.
حفظ الله مصر وشعبها
وائل البسيوني رئيس مجلس إدارة شركة الماسة للأمن والخدمات " ش.م.م"