الذكري الـ 49 لنكسة يونيه

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

الذكري الـ 49 لنكسة يونيه

٥ يونيو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

تحل اليوم الذكري الـ 49 علي يوم الإنكسار والهزيمة، يوم لن تنساه الشعوب العربية أبدًا مهما تعاقبت الأزمان والأيام، إنه اليوم الذي هزمت فيه القوات العربية، وتحطمت معداتهم، لكن ابدًا لم يكسر هذا اليوم عزيمتهم وثقتهم في الإنتصار.

أنه اليوم الذي أحدث أكبر صدمة للشعوب في التاريخ الحديث، حيث استيقظ الناس علي حقيقة الهزيمة، بعد الإعلان عن الإنتصار، ماذا حدث في هذا اليوم..؟!

في هذا اليوم نشبت حرب الأيام الستة، بين إسرائيل و كل من مصر وسوريا و الأردن، والتي أنتهت بإحتلال إسرائيل لسيناء والجولان و قطاع غزة و الضفة الغربية، فنكسة 1967 هي الحرب الثالثة التي نشبت ضمن حروب الصراع العربي الإسرائيلي.

في هذا اليوم شنت إسرائيل هجوم على قواعد سلاح الجو المصري، وتتابعت الأحداث لحين صدرت أوامر بانسحاب القوات المصرية من سيناء.

كانت الحالة النفسية للشعب المصري بشكل عام و للحكومة المصرية بشكل خاص في وضع حرج للغاية، بسبب تلك الهزيمة النكراء، إلا أن أحد سمات الشعب المصري قد تغلبت علي حزنه وصدمته، وهي توحيد الصف و التفكير في إعادة المسلوب، لأعادة سمعة وكرامة مصر ، بإعادة وإحياء المشاعر الوطنية، بإعادة توازن القوي السياسية، خاصة بعد إعلان الرئيس جمال عبد الناصر التنحي، حيث وقف الشعب بجانب زعيمه، ليحثه علي إعادة البناء، وإزالة أثار العدوان و إعادة تسليح الجيش.

تلك الهزيمة وهذا اليوم لا يمكن ان ينساه المصريون ابدًا، فهذه الهزيمة تركت أثارًأ نفسية عند المصريين لم تمحوها الأيام التي مرت، ولكن خفف من وطأتها الإنتصار في 1973، بالرغم من مرارة الهزيمة إلا أن المصريين بعقليتهم الراجحة خلقوا مناخ عام لتصحيح المسار و الأخطاء، بتكاتف الجميع من أجل الإنتصار وإسترداد الأرض والكرامة.

فبعد النكسة أعيد بناء القوات المسلحة المصرية، التي أعيدت بالصمود و التصدي للعدو تم جاءت مرحلة الاستنزاف، التي سجلت فيها القوات المسلحة أروع الأمثلة الحربية في إستنزاف العدو وضحض ثقته.

اليوم هو مجرد ذكري لهزيمة نكراء، لكن بفضل مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإننا اليوم نبني ايضًا لكن نبني بلادنا من أجل الرخاء والعيش الكريم لأبناء شعبها، اليوم هو ذكري الهزيمة إلا اننا نعيش اليوم عصر سيخلده الزمن كعهد بناء وتنمية شاملة.

فتحيا مصر التي ستعيش دائمًا صامدة في وجه المخاطر ، فتحيا مصر التي لن تهزم أبدًا لأنها قادرة علي تخطي المحن، فتحيا مصر القاهرة العزيزة في وجه الصعاب.

تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر

وائل البسيوني