التخريب المعنوي.. أهدافه واسبابه

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

التخريب المعنوي.. أهدافه واسبابه

٢٨ يوليو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

تحدثنا في المقال السابق، عن التخريب أنواعه و مخاطره علي المنشأة، فالتخريب من المخاطر البشرية التي تهدد المنشآت، و من أهم المشكلات التي تواجه القائمين على حماية المنشاة، لأن هدفها تدمير الممتلكات المادية للاشخاص.

وذكرنا أن من أنواع التخريب، يوجد تخريب نفسي و معنوي، والذي يلعب علي وتر معنويات العاملين بالمنشأة، والذي يهدف لكسر عزيمتهم و تقليل هممهم في العمل، و عليه تتأثر قوى الانتاج.

ولهذا النوع من التخريب وسائل لأنجاح مساعيه، في هدم العزيمة وتحريك الضغائن نحو الأفراد بالمنشآة، ومن تلك الوسائل وجود شخص في المنشآة، هو الرأس المدبر لنشر هذا النشاط، وهو أبسط ما يقال عنه أو تشبيه بـ" الأفعي" الناعمة الملمس والشكل، والتي تتحرك بحرية داخل المنشآة، إلا أنها سامة تنشر سمومها دون أن يحذر منها أحد.

هذا الكائن المخرب، بقوم بنشر حالة اليأس بين العاملين، وإطلاق شائعات عن أخبار و معلومات عارية عن الصحة، إثارة الخلافات و العداوات بين العاملين.

وايضًا استغلال المطالب المشروعة للعمال في أغراض تخريب المنشآة، فنجد من يثير العمال ضد الإدارة، وفجأة تظهر مطالب تنادي بزيادة الأجور، و المكآفات، و يعقد المقارنات بين اسلوب العمل في المنشآت الأخري.

وحتي المخربين لهم أنواع و دوافع تحركهم نحو تدمير المنشآة، ومنهم عملاء معادون للدولة، أجانب عنها متخصصون في أعمال التخريب و مدربون علي ذلك، ويستغلون كل وسائل الخداع، ويستطيعون تزويد عملائهم بالاسلحة، فهم أكثر خطورة ليست علي المنشآة فقط، وإنما علي الأمن العام، فأعمالهم التخريبية قد توقف المنشآة عن العمل ، لأنها تكون تخريب كلي.

و هناك نوع من ابناء الوطن، الذين يدينون بالولاء لدول معادية لأوطانهم، أو مواطنون تملاءهم مشاعر الكراهية والبغض لحكوماتهم أو لأصحاب المنشآت التي يسعي لتخريبها، أما النوع الثالث وهو الأخطر من حيث الإنتشار، يكمن في الموظفين المستهترين، والمستهتر بصفة عامة هو شخص لا يقدر المسئولية الملقاه علي عاتقه، ويجهل عواقب الإستهوان بها، وبالتالي يتورطون في أعمال التخريب بالمنشآة، لأنهم يهملون واجبات وظائفهم، هذا الإهمال قد ينتج عنه سرقة الملفات الهامة التي لم يحفظها في مكان أمن، أو وقوع حرائق وكوارث بالمنشآة.

و عليه فإن النوع الثاني والثالث، لا يكون هدفهم هو تدمير المنشآة كليًأ مثل هدف النوع الأول، و لكن يجب أن تشمل الحماية جميع المراحل، و التي تبدأ بحماية المصادر الأولية المستخدمة في عملية الإنتاج، و مراقبة المنشآة جيدًا، والإهتمام بدراسة سلوك الأفراد العاملين بها، لمنع حدوث مثل هذه المخاطر أو تفشي أثرها.

وائل البسيوني