29 يونيه.. المصريون يتحدون

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

29 يونيه.. المصريون يتحدون

٢٩ يونيو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

استعادة الدولة المصرية بعد محاولات الهيمنة علي المؤسسات، بالإضافة إلي طمس هوية مصر الحضارية، وتغيير ملامحها الثقافية والفكرية، هي الأهداف التي اجتمع عليها المصريون للخروج يوم 30 يونيه، لتصحيح مسار ثورة 25 يناير 2011 المجيدة، التي حملت شعار تمني الجميع تحقيقه، إلا أن عام من حكم المعزول مرسي قضي علي تلك الأحلام البسيطة.

أحلام المصريين البسطاء تجمعت في شعار ثورة يناير " عيش -حرية -عدالة إجتماعية "، اختفت العدالة الإجتماعية خلال حكم المعزول، وهيمنت سياسة التهميش لكل معارض للجماعة وحاكمها، و السيطرة علي المؤسسات الكبري بإحلال قيادات تدين بالولاء للجماعة محل الكوادر والكفاءات، عاش المصريون في دولة تحاول عشيرة واحدة السيطرة والتوغل في تفاصيل الحياة المصرية، ليس من أجل الإرتقاء وبناء الحضارة و النماء، وإنما للسيطرة والهيمنة لتحقيق أحلام جماعة بائدة، أحلام رجعية لا تواكب العصر، ولا تليق بمكانة مصر.

أما الحرية، فقد غابت شمسها خلال هذا العام، و زادت المشكلات الإقتصادية حدة، بارتفاع عدد المصانع المتعثرة، وإزدياد معدل البطالة، وتراجع معدلات السياحة، وأثر تخفيض قيمة الجنيه، علي التعامل داخل البورصة المصرية، فزادت خسائر حائزي الأوراق المالية، بالإضافة إلي هروب أغلب المستثمرين الأجانب، وانخفاض تصنيف مصر الائتماني لعدة مرات، مما أدي إلي حالة من الخوف والرهبة لدي المستثمرين العرب والأجانب علي إستثماراتهم في مصر.

ولأن الشعب المصري العظيم يقف في وجه المخاطر، ما أن استشعر بالخطر يحلق ويحيق بربوع الوطن، آبي ألا يتحرك، لمواجهة تلك الجماعة ورئيسها، اللذان باتا يشكلان خطر داهم علي المجتمع المصري، علي أمنه وسلمه وثقافته، خطر لطمس هوية المجتمع والعودة إلي عهود الرجعية والتخلف.

يوم 29 يونيه، كانت الأسر المصرية تحلم بالحرية، الكل يستعد للخروج والإصطفاف الوطني، بينما تجاهلت الجماعة ورئيسها الدعوات للخروج لأطلاق ثورة 30 يونيه، حيث تفاجئ العالم أجمع بخروج المصريين بالملايين في الميادين والشوارع مطلقين العنان لثورة جديدة، من أجل الحرية والكرامة وصناعة تاريخ جديد.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

وائل البسيوني