28 يونيو.. نحو الحرية والكرامة

28 يونيو.. نحو الحرية والكرامة

٢٨ يونيو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

عاش الشعب المصري بجميع فئاته، عام من الانقسام والقلق والخوف، بسبب ما رسخه المعزول أثناء فترة حكمه، بأنه يمثل المشروع الإسلامي، هذا المشروع الذي لم يكن يعلم أي من الشعب المصري أهدافه، و انشغل الشعب في تلك الفترة بتحليل مواقف وكلمات المعزول، محاولاً أن يفهم ماذا يريد وإلي أين المستقبل.

عوامل كثيرة أججت النيران داخل قلوب المصريين، دفعتهم للتحرك والمضي في طريق الثورة الخالدة، فالمعزول عمل هو وأتباعه علي ترسيخ الأخونة ونشرها في جميع أركان الدولة، بل والعمل علي نموها وزيادتها، لم يكن هناك فرد آمن علي نفسه وأفراد عائلته، بالرغم من حديث المعزول عن حماية الأقباط وحريتهم داخل دور عبادتهم، هُجمت دور العبادة، واستهدفت من الإرهابيين، كما شهدت البلاد حالة من الفوضي والهمجية.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد سعي عدد من أعضاء جماعة المعزول للاحتكاك اللفظي بالمؤسسة العسكرية وقادتها، ومحاولة النيل من هذه المؤسسة التي تحظي بكل الحب والتقدير من الشعب كافة، عبر إشاعة الأقاويل حول وحدتها وتماسكها، حاولوا جاهدين زرع الشقاق بين المؤسسة الوطنية الأعظم وبين شعب مصر العظيم.

حاولت الجماعة الإرهابية بشتي الطرق تغير الوجه المصري، وخاصة تغيير الهوية المصرية الثقافية، ورد تلك الثقافة إلي توجهات رجعية، ففوجئ المصريون بمنع عروض الباليه بدار الأوبرا، وإقصاء قيادات الثقافة والفنون والآداب، ووضع قيادات تدين بالولاء للجماعة الداعمة للحكم.

لم يكن عجيب مع كل ما سبق، أن تخرج الملايين يوم 28 يونيو 2013 فى مظاهرات مليونية، بالميادين في المحافظات المختلفة، حيث أطلقت الشرارة الأولي للثورة، حيث طالبت تلك الملايين بعزل مرسي، وآثر عدد من المصريين علي عدم ترك الميادين والإعتصام بها لحين اليوم المتفق عليه للثورة، واعتصام المصريين فى ميدان التحرير ليوم 30 يونيو، واعتصم البعض أمام ديوان عدد من المحافظات معلنين العصيان المدني، وعلي رأسها محافظات القاهرة والسويس والمنوفية.

فيوم 28 يونيه 2013، هو اليوم الذي أطلقت خلاله الشرارة الأولي لأندلاع الثورة، وإجتثاث جذور الشر والخراب من جذورها، هو اليوم الذي أعلن فيه المصريون عدم خوفهم من جماعة أو حاكم، وأنهم ماضون في طريقهم نحو طريق الحرية.

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر

وائل البسيوني