11 سبتمبر..الإطمئنان التام يؤدي إلي الإنهيار السريع

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

11 سبتمبر..الإطمئنان التام يؤدي إلي الإنهيار السريع

١٠ سبتمبر ٢٠١٦ - وائل البسيوني

أطمأنت الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها القوة العظمي المهيمنة علي العالم، وأنه لا يوجد من يتجرأ علي زعزعة أمنها، أو مهاجمتها في عقر دارها، فكان الإطمئنان الكامل للأجهزة الأمنية، و الإسترخاء في التخطيط الأمني، الذي أدي إلي الإنهيار السريع، والذي يعد الكامل والتام لدولة عظمي تعتمد علي التكنولوجيا المتطورة و الأحدث عالميًا في خططها الأمنية.

هذا الإنهيار الذي صعق له العالم أجمع، كصورة من الخيال، لا تمت للواقع بحال، أيعقل هذا.."أمريكا تضرب في عقر دارها..!" نعم هذا ما تم، ففي يوم 11 سبتمبر 2001، بدأ سيناريو الأحداث، بإختطاف طائرات مدنية، كانت تقوم برحلات داخلية بين الولايات، وبعد إختطافها بدقائق معدودة اصطدمت ببرجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى وزارة الدفاع.

ففي هذ اليوم، أصطدمت طائرة من طراز بوينغ 757 بأحد برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، والتي أحدثت فجوة كبيرة في طوابقه، وتصاعدت سحب الدخان الكثيف من الطوابق العليا، و بعدها ببضع دقائق " قدرت بنحو 18 دقيقة من الإصطدام الأول"، أصطدمت طائرة أخرى بوسط البرج الثاني من مركز التجارة العالمي، محدثة انفجارا قويا، وسط ذهول وأستنكار الأجهزة الأمنية الأمريكية كافة، و العالمية ايضًا.

العالم أجمع يشاهد من خلال البث المباشر للقنوات الفضائية و العالمية، حالات الذعر والصدمة للمواطنين، و حالات الإرتباك الأمني وعدم القدرة علي إحتواء الموقف، والخروج بأقل الخسائر، مع زيادة الوضع سوءًا في البرجين، و إشتعال الطوابق و تصاعد الدخان الكثيف، وظل الحريق مشتعلا، دون تدخل لأطفاءه من رجال الإطفاء، بسبب قوة الحريق، والتنبوء بإنهيار المباني في أي وقت، إلي أن بدأ البرج الأول في الإنهيار إثر إنفجارات خلفها الحريق، وتبعه إنهيار البرج الثاني.

و أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية حالة الطوارئ، ورفع حالة الإستعدادات، وإعلان وزارة الدفاع الأميركية حالة الاستنفار القصوى في القوات المسلحة، و إخلاء البيت الأبيض في واشنطن بعد إخلاء وزارة الدفاع "البنتاجون"، الذيإصطدمت طائرة تجارية بجزء منهبعد عملية الإخلاء.

إنه يوم مشهود في تاريخ البشرية، بأن الإرهاب لا يخشي الأقوياء، ولا يعترف بالدين أو الجنس، وأنه قادر علي إختراق أقوي الأجهزة الأمنية، وضربها بلا هواده، ومنذ ذلك الحين وشهدت عواصم دول أخري أحداث إرهاب، إلا أن ما حدث في الولايات المتحدة هو الأكبر والأضخم أثرًا، والذي جعل العالم علي فوة بركان ثائر ضد الإرهاب، والذي أعطي درسًا للعالم، بأن الإطمئنان الكامل مصيره الإنهيار السريع.

وائل البسيوني