منظومة «الحراسة» في ثورة يناير

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

منظومة «الحراسة» في ثورة يناير

٢٣ يناير ٢٠١٧ - وائل البسيوني

ثورة يناير 2011 خالدة في الأذهان، بتفاصيلها كافة، لا يمكن للشعب المصري أن ينسى أحداثها، و العوامل التي أدت إلى نجاحها، كثورة خالدة أستطاعت أن تغير تاريخ السياسة المصرية.

و خلال أيام الثورة وما عقبتها من سنوات، قام الشعب المصري بطوائفه بأدوراهم علي أكمل وجه، كل في قطاعه، و منها منظومة شركات الحراسة ، التي ساندت الجيش والشرطة في حراسة المنشآت العامة والخاصة أثناء فترة الإضطرابات.

فخلال أيام الثورة سادت الإضطرابات وخشى الجميع من أعمال العنف والتخريب للممتلكات، فوجه الجميع أنظارهم صوب قطاع شركات الحراسة، في تأمين وحراسة ممتلكاتهم، التي كان البعض قبلها لا يهتم إلي إسناد حراسة ممتلكاته إلي شركة حراسة متخصصة، وكان البعض منهم يكتفي بتوظيف شخص يقوم بالحراسة الداخلية.

ووعى الشعب المصري أهمية قطاع شركات الحراسة خلال تلك الفترة، فزاد الإقبال عليها، والتي قامت تلك الشركات بواجبها علي اكمل وجه، من خلال تكثيف الحراسة علي المنشآت الهامة، وإتخاذ التدابير كافة والإجراءات التي تؤدي إلي سلامة المنشآة من المخاطر المحتملة.

و قامت شركات الحراسة بوضع خطط الطوارئ بما يلائم طبيعة كل منشآة، و حدث تكاتف بينها وبين الأجهزة المعنية بالدولة للحفاظ علي الأمن العام، بمساندة قوية من الشعب المصري، فمن يستطيع نسيان تكاتف الشعب مع الجهات المعنية للحفاظ علي الأمن والتصدي لأعمال التخريب، فقد شكل المواطنين لجان حراسة من أنفسهم لحراسة المنازل، وسهر الشباب خارج منازلهم لتأمينها، فساد جو من الطمأنينة، مع تزايد وتيرة التخريب، و انتهاز اللصوص للأحداث في زيادة عمليات السطو علي المنشآت.

فيما عززت شركات الحراسة خطط التأمين، بإستخدام الوسائل التكنولوجية كافة، لحراسة المنشآة، وشهدت المؤسسات العامة والخاصة طفرة في استخدام الوسائل الأمنية المتاحة، فانتشرت البوابات الألكترونية للكشف عن المعادن والمتفجرات، كوسيلة للتفتيش السريع و الآمن في المنشآت، و تم تغطية المنشآت بكاميرات المراقبة، لتسهيل عملية حراسة المنشآة، وتحديد المخاطر من خلال غرفة المراقبة.

لم يكن استخدام تلك الأساليب التكنولوجية بجديد، لكن زاد الإقبال عليها وانتشرت، ووعي أصحاب المنشآت أهميتها في الحراسة، خلال تلك الفترة.

وختاماً لم تنقطع قرابين التضحية بالدماء من أجل الحفاظ علي ارض مصر، علي مر العصور المتعاقبة، تلك القرابين التي يقدمها رجال الجيش والشرطة، كل في مكانه يحمل سلاحه، ليخلد يوم 25 يناير 1952 أروع صور التضحية والفداء من قبل رجال الشرطة ” البوليس أنذاك” في الدفاع عن الأرض

تحيا مصر... تحيا مصر.. تحيا مصر