عملية التبريد في مكافحة الحرائق

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

عملية التبريد في مكافحة الحرائق

٢٤ أغسطس ٢٠١٦ - شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م

تحدثنا في المقالات السابقة عن أنواع الحرائق، والطفايات الخاصة بكل نوع، وعليه نتحدث اليوم عن الوسائل التي تخضع لها مكافحة الحرائق.

و يطلق عليها نظرية إطفاء الحريق، وتلك النظرية تعتمد علي كسر مثلث الاشتعال المكون من (وقود-حرارة-أكسجين) بإزالة أحد أضلاعه أو كل أضلاعه، والتي تتضمن 3 وسائل، هي التبربد والخنق، والتجويع.

وفيما يخص التبريد، يعتبر من أكثر الوسائل شيوعا في عمليات الإطفاء، والهدف منه هو تخفيض نسبة درجات الحرارة العالية الناتجة عن الحريق ويستخدم فيه الماء، عن طريق قذفها على الحريق، وتعتمد على قـدرة امتصاص الماء لحرارة المادة المشتعلة فيها النار.

وعند تلاقي الماء بالنيران، فإنه يحدث تغيرات بتحوله إلي بخار مع ارتفاع درجه حرارته، وعليه يعلو البخار سطح الحريق، مما يكون ساتر يساعد في كتم النيران وإنقاص الأوكسجين.

يمكن تلخيص مزايا التبريد بالماء في عملية الإطفاء كالأتي :-

  • عند تلاقي الماء و درجة حرارة الحريق، ترتفع درجة حاراة الماء لتصل لدرجة الغليان ، وعليه تتساوي درجتا حرارة الماء والحريق.

  • تتحول المياه لدى ملامستها النار من الحالة السائلة إلى الغازية " علي هيئة بخار" ، وتمتص كميه كبيرة من الحرارة، والتي تؤدي إلي إنقاص الحرارة الضرورية اللازمة لبدء احتراق جسم قابل للاشتعال.

  • قد تتفاعل الماء كيميائيًا في درجات الحرارة المرتفعة، مع الأجسام المشتعلة.

  • أكثر الطرق العملية للإطفاء فعالية، تكون في الحالات التي تعمل على تبخر أكبر كمية من الماء المستخدم ، لأن البخار يفسد جو الاشتعال وإبطاله أيضا و الحد من اتساع رقعته.

لاحظ أنه كلما انخفضت درجة الحرارة، تكاثف بخار الماء فوق النار ، و هي دليل على قرب اللحظات للإخماد الحريق، وهي مؤشر إيجابي بأن الحريق تحت معدلات السيطرة.