الشعب المصري الأبي اختار الأمن والاستقرار

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

الشعب المصري الأبي اختار الأمن والاستقرار

١٢ نوفمبر ٢٠١٦ - وائل البسيوني

خيط رفيع يفصل بين الحرية و زعزعة أمن وأستقرار المواطنين، والحفاظ علي أمن البلاد، والاستقرار، فكل مواطن له الحق في أن ينحاز له أخيه في الحفاظ علي سلمه وأمنه، وعدم الإنجراف وراء مالا تؤمن به من أفكار وعقائد، فالنظام العام للبلاد يبنيه السلام الإجتماعي، الذي يحميه نظام أمن مستقر، قابل لتجديد دماء بلاد تسعي لبناء مستقبل واعد.

مواقع التواصل الإجتماعي كافة، تلعب دور بارز الأن ليس علي صعيد البلدان والدول، ولكن أيضًا داخل المنازل، حيث جعلت من العالم ليس قرية واحدة كما يقال في السابق، وإنما غرفة واحدة، وكأن العالم يجلس علي أريكة واحدة يتحاور ويتناقش، يتنابذ و يتجادل، يكره ويحب، يعلن الحروب وأوقات السلم من علي تلك المواقع الإلكترونية.

أصبحت مواقع حاشدة لأراء مختلفة، كل شخص يريد أن يبث ما يؤمن به وما بداخله، كل شخص يريد أن يكون محور أهتمام متابعيه، إلا أن هذا من الناحية الأمنية يعد خطر، يجب تقنين مدخلاته ، ونشر الوعي المجتمعي للحفاظ علي وحدة الوطن، و إفشاء روح النقاش البناء.

لا للتخريب أو العنف أو الحشد المجتمعي وإثارة الرأي العام فيما يؤدي إلي إنهيار الأمم، يجب أن تكون شعار جميع الشباب المؤمن بحياة كريمة، فالشاب الواعي المثقف الذي يقوم "بفلترة" كل المدخلات إلي عقله، كل ما يسمع أو يشاهد، هو شاب حقًا يؤمن بإنسانيته التي تستحق الأفضل دائمًا، الأفضل في كل شئ إقتصاديًأ وحياتيًا وحتي نفسيًا.

لا تتأثر سريعًا بمن يريدون إثارة غضبك..؟

من أدوات المساعدة في حفظ الأمن، وداعم حقيقي في عمل شركات الحراسات، "الكاميرا"، التي تلتقط الأحداث وترصد كل ما يحدث، وتراقب و توثق الأحدث، يستخدمها البعض الأن في إثارة الفتن، فالشباب أصبحوا هم المستهدفون ممن يخطط لعمليات تخريب أو يحاول زعزعة الأمن العام، فالأن وبإستخدام الكاميرات ولقطات مصورة، تبث علي مواقع التواصل الإجتماعي، يثار السخط تجاه قضية أو شخص أو دولة، إنها لقطات مجهولة المصدر غير معلومة لنا هل تمت معالجتها وأستخدام برامج تعديل الصور لتظهر بهذا الشكل، هل هي فعلاً التقطت في هذا المكان، أم أنها صورة غير واقعية أستخدمت كسلاح يحقق أهداف غير معلومة.

نعم عزيز القارئ لم تعد لقطة الكاميرا معبر عن الواقع، فمع التكنولوجيا أصبح تعديل وتغير وإضافة وحذف و تركيب أي شئ ممكن، بعدة ضغطات علي عدد من أزرار لوحة مفاتيح الحاسب الألي، يمكنها صنع حدث وهمي، ولكن الشباب الواعون المثقفون يستطيعون فعلاً كشف الحقائق، وتحديد هل تلك الصور حقيقة أم مفبركة، باستخدام الشبكة العنكبوتية" الإنترنت" فهناك مواقع و برامج تكشف هل تلك الصور واقعية أم أنها تعرضت لعمليات تغير.

الإرهاب لا يعنيه الإصلاح..؟

الإرهابي لا يعنيه الاصلاح، ولا يري أي خير أو أنجاز يحدث في مجتمعه، لأنه شخص مكلف بتنفيذ مخطط، فهو شخص ذا مهمة يجب تنفيذها، ولا يعنيه اي شئ أخر، شخص لا تستطيع مجادلته لأنه "مبرمج" علي فكر خاص، و هناك أنواع عدة من الإرهاب، فهناك الإرهاب الدموي الذي ينفذ مخططات بالقتل وسفك الدماء والتدمير، وهناك الإرهاب الفكري الذي هدفه تغير المعتقدات والثوابت لما تؤمن به جماعة بعينها، و كل إرهابي لن يتوقف أبدًا حتي ينفذ مخططه أو يموت.

و نستطيع بكل بساطة ويسر معرفة الأشخاص الذين لهم مهام الإرهاب الفكري، والتصدي لهم ، عن طريق إحكام العقل فيما يقولون، و عدم الإنجراف وراء ما يقوله البعض دون التفكير، لا تكن أنت مساند و داعم لمن يريد إرهاب المجتمع وبث روح الفتن و الضغائن.

التحطيم المعنوي لكل منجز و ما ينجز هدفه شل عزيمة الشعب، و أصبحت سياسة تحطيم المعنويات هي الأكثر إستخدامًا لتضليل الشعوب، و قتل روح العمل والتفائل والنظر والتخطيط لمستقبل واعد.

لغة العصر "التكنولوجيا" لم تعد صديق "وفي" في كل الأوقات، كما كانت سابقًا، ولكنها أصبحت تحمل نفس المكيالين " سلاح ذو حدين"، هناك من يستخدمها لصالح البشرية لتقدمها وأرتقائها، وهناك من يشهرها كسلاح في وجه من يريد هدمه، سلاح خفي مشهر في وجه الجميع، لكننا لا ندري أنه مصوب تجاهنا، لأنه خفي عنا، ذا أثر أبعد مما قد يتوقع المرء.

الأمن المعلوماتي، وزعزعة الإستقرار و التخريب بأنواعه، اصبحت حربًا حقيقة يقودها أناس من خارج دولة ضد دولة أخري، دون إشتباك علي أرض الواقع، هو إشتباك فكري وعقلي، وبث معلومات غير صحيحة ، إنها طرق لزعزعة الأمن، يجب أن نتصدي لها بالوعي الدائم ونشر ثقافة عدم الإنسياق وراء الشائعات حتي نتأكد من صحة ما قيل أو عدمه.

وأخيراً وليس بآخر عزيزي القارئ , إن الشعب المصري العظيم اختار الأمن والاستقرار لبناء وطنه وتنمية بلاده من أجل التقدم والرقي. إن هذا الشعب الأبي هو أقوي من أي دولة في العالم وأقوي من أي جماعة إرهابية تريد تحطيمه أو تحطيم بلاده.

شعب مصر الأبي لك مني كل الحب والاحترام والتقدير لاختيارك الأمن والاستقرار

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر