الإنجازات يصنعها إنسان آمن

شركة الماسة للأمن والخدمات ش.م.م - أمن وحراسة - خدمات امنية

الإنجازات يصنعها إنسان آمن

٧ مايو ٢٠١٦ - وائل البسيوني

الإنسان الآمن والمستقر قادر علي صنع الإنجازات وتحقيق المنجزات، فالأمن والسلامة والأمان مناخ طبيعي ليخرج الإنسان طاقاته، و يحول كل مصاعب الحياة وعقاباتها إلي منجزات يفخر بها الجنس البشري علي مدي العصور المتتالية.

فالحروب بأشكالها كافة والفتن و العمليات الإرهابية ترهب الفكر وتشل اليد العاملة، فالظروف غير الآمنة لا تساعد البشر علي التفكير الجاد نحو تطور البشرية، وإنما تخضعهم للتفكير في كيفية الهروب من هذا الوضع، و توفير قوت اليوم فقط، فالخوف والرهبة كفيلان لتدمير طموحات الإنسان.

و قد أثبت التطور الملحوظ لبعض الدول وعلي رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وبعض دول الخليح، فاعلية الحياة في مناخ أمن مستقر، و أن الإستقرار الأمني ساعد تلك الدول لتحقيق إزدهار و تطور تكنولوجي أبهر الجميع، بفعل الإستقرار الأمني الذي مد الحياة في تلك البلاد بشريان ضخ الطاقة والجدية والتفكير في صنع الإنجازات، وتحقيق المنجزات التي تحقق رفاهية شعوب تلك البلدان.

فيما أثبتت الحروب والأوضاع الأمنية السيئة في كل من سوريا والعراق وليبيا، أنها كفيلة علي تدمير الإنجازات، كما تدمر الحروب المنجزات بفعل البشرية في عصور الإزدهار والإستقرار الأمني، إلي جانب قتل الحضارات التي تحدت مصاعب الأزمنة المختلفة، لتسقط شهيدة الحروب والتطرف، مثلما حدث في سوريا من أعمال تخريب الأثار، فأين نحن من العراق الشامخ، وليبيا حاضنة المصريين، وسوريا جوهرة الشام، أين هم الآن بعد أفعال التخريب والحروب التي قتلت كل مبدع وأصيل.

مصر لم تكن بعيدة عن تلك الأحداث، بل كانت علي شفا حفرة لتقع فريسة الفتن والحروب الأهلية التي نفخ أعداء الوطن بوقها، إلا أن عناية الله لمصر ولشعبنا، أرسلت شخصاً أستطاع أن يتوافق عليه معظم فئات المجتمع، وأن يلتف الشعب حوله لتخطي هذه المحن، وبناء المستقبل الذي يتمناه المصريون، فشق المصريون مع رئيسهم قناة جديدة نحو مستقبل مشرق، واتحدوا معه لأخماد الفتن، في تحد واضح لأعداء الوطن، مؤكدين قدرتهم علي بناء بلادهم في ظل وضع أمن مستقر.

ولعلنا نعلم ان اول من أرسي دعائم الأمن علي الأرض هم اجدادنا الفراعنة ولمن يبحث في تاريخ مصرنا الحبيبة يعلم أن مصر كانت من أوائل دول العالم في استقرار الأمن والسلامة.

كما تسعي الدولة في الفترة الراهنة بأجهزتها كافة، إلي حفظ الأمن و إستمراره، فالجيش و الشرطة درعا الوطن الساهر الحامي لها، يقدمون كل يوم شهداء الفداء والتضحية من أجل رفعة وتقدم وإزدهار وردع الأعداء والمتربصين لهذا الوطن، في تكاتف جلي للدولة شعبًا وجيشًا وحكومة لتحقيق أعلي معدلات جذب الإستثمار، و إحياء قطاع السياحة، التي دخلت مرحلة الإنعاش، بعد أن أوشكت علي مفارقة الحياة في السنوات الأولي لثورة 25 يناير، و تعزيز العلاقات التجارية والإقتصادية لتفادي الأزمات وارتفاع مستوي المعيشة في المجتمع.

وائل البسيوني